فتاة البراجيل
فتاة البراجيل
سيد القتيل
سيد القتيل
-A +A
محمد حفني (القاهرة)

تصدرت «رحاب» صاحبة الـ 20 عاماً مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي أُطلق عليها إعلامياً «فتاة البراجيل»، المدينة التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، والحاصلة على المرحلة الابتدائية، بعدما أقدمت على الانتحار بتناول «حبة الغلة» السامة داخل مسكنها، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل معهد السموم بعد 3 أيام من الصراع مع الموت.

وقبل الانتحار، سجلت رحاب مقطع فيديو مدته 30 ثانية، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه الفتاة وهي تقول وصيتها الأخيرة: «باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لإخوتي أنتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش، متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور من بعدي.. والعلم عند الله».

وبحسب أقوال الجيران، فإن السبب في انتحار الفتاة هو «تأنيب الضمير»، حيث إنها كانت مخطوبة لعامل مغسلة يدعى حسام (25 عاماً) وحدثت بينهما خلافات أدت إلى أن فسخت الخطبة، وبعدها تقدم لخطبتها صاحب المغسلة ويدعى سيد (20 عاماً)، ووافقت عليه، ليشعر خطيبها الأول بالغيرة ويقرر الانتقام من صاحب المغسلة، فاستدعاه إلى مكان مهجور وقام بقتله، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على القاتل وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم تجديد حبسه 15 يوماً أخرى.

ومنذ وفاة خطيبها «سيد» صاحب المغسلة، اتهمها الأهل والجيران بأنها السبب في قتله وحبس الثاني، ووصل الأمر إلى اتهامها في شرفها، مما دفعها للتخلص من حياتها، بتناول مادة سامة.

وأوضح أحمد السقيلي محامي رحاب رشدي «فتاة البراجيل»، أنها أقبلت على تناول مادة سامة بغرض إنهاء حياتها للتخلص من مضايقة أهالي المنطقة لها بالألفاظ والعبارات، ما دفع الفتاة إلى عدم الخروج من منزلها لعدة أيام، وكشفت أن الضحية ضمنت خطيبها السابق في قرض مالي بـ 20 ألف جنية، من أجل اتمام زواجهما، إلا أنه تعثر وبدأ البنك في مطالبتها بالمبلغ، وحدثت بينهما خلافات أدت إلى فشل الخطوبة، وأصبحت مدينة للبنك بعد حبس خطيبها السابق.

وأضاف المحامي: «تأزم وضع رحاب ودخلت في حالة اكتئاب وفشلت محاولات والدتها وأختها ووالدها الكفيف لإخراجها من تلك الحالة، وهي الابنة الوسطي بين 5 فتيات، و 2 من الأشقاء الذكور».